responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجواهر المضيه في طبقات الحنفيه نویسنده : القُرَشي، عَبْد القَادِر    جلد : 2  صفحه : 529
وروى عَنهُ أَنه ترك لي أبي ثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم فأنفقت خَمْسَة عشر ألفا على النَّحْو وَالشعر وَالْبَاقِي على الحَدِيث وَالْفِقْه وَقَالَ أَقمت على بَاب مَالك ثَلَاث سِنِين
فصل فى مَنَاقِب الإِمَام عبد الله بن الْمُبَارك رَحمَه الله تَعَالَى

ولد سنة ثَمَانِي عشر وَمِائَة وَكَانَت أمه خوارزمية وَأَبوهُ تركيا قيل كَانَ سَبَب تَوْبَته أَنه سمع قَوْله تَعَالَى {ألم يَأن للَّذين آمنُوا أَن تخشع قُلُوبهم لذكر الله وَمَا نزل من الْحق} وَقَالَ بلَى وَالله وَكَانَ هَذَا أول زهده قيل وَكَذَلِكَ هَذِه الْآيَة سَبَب لتوبة فُضَيْل بن عِيَاض مَاتَ عبد الله بهيت سنة احدى وَثَمَانِينَ وَمِائَة رَحمَه الله
وَعَن الْحسن بن ربيع قَالَ لما حَضرته الْوَفَاة اشْتهى سويقا فَلم يُوجد إِلَّا عِنْد رجل يعْمل من أَعمال السُّلْطَان فَعرض عَلَيْهِ فَلم يقبل وَمَات وَلم يشرب
وَعنهُ قَالَ لما حَضرته الْوَفَاة قَالَ قد ترى شدَّة الْكَلَام عَليّ فَإِذا سمعتنى قلت كلمة الشَّهَادَة فَلَا تردها عَليّ حَتَّى تسمعني أخذت فى كَلَام آخر فَإِنَّمَا كَانُوا يحبونَ أَن يكون آخر كَلَامهم كلمة الشَّهَادَة لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام من كَانَ آخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله دخل الْجنَّة قيل لعبد الله بن الْمُبَارك أجمل لنا حسن الْخلق فى كلمة قَالَ ترك الْغَضَب قلت وَلذَا قَالَ لما قَالَ بعض الصَّحَابَة أوصني يَا رَسُول الله قَالَ لَا تغْضب
وَقَالَ أَبُو عَليّ الرُّوذَبَارِي صحبته فى طَرِيق مَكَّة فَلَمَّا دَخَلنَا الْبَادِيَة قَالَ تكون الْأَمِير أم أكون أَنا قلت بل أَنْت قَالَ فَعَلَيْك بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَة فَأخذ المخلاة ووضعها على عَاتِقه فَقلت دَعْنِي أحمل فَقَالَ أَنا الْأَمِير أم أَنْت قلت أَنْت فَمَكثْنَا ذَات لَيْلَة إِذا أَخذ الْمَطَر فَأخذ الكساء فأظلني وَترك نَفسه إِلَى الصَّباح فوددت أَنِّي أمت وَلم أقل كن أَمِيرا فَلَمَّا أردْت الِافْتِرَاق قَالَ يَا أَبَا عَليّ إِذا صَحِبت إنْسَانا فاصحبه هَكَذَا وَلابْن الْمُبَارك

نام کتاب : الجواهر المضيه في طبقات الحنفيه نویسنده : القُرَشي، عَبْد القَادِر    جلد : 2  صفحه : 529
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست