وَتَوَلَّى الحكم بِدِمَشْق فَحكم على مَذْهَب أبي حنيفَة سنة سبع عشرَة وست مائَة قَالَ أبون توكان نَائِبا فى الحكم فى زمن الْجمال الْمصْرِيّ قَاضِي الْقُضَاة إِلَى أَن مَاتَ بِدِمَشْق سنة سِتّ وَأَرْبَعين وست مائَة قلت وَمَات الْجمال الْمصْرِيّ سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وست مائَة وَلما مَاتَ دفن فى دَاره فَقَالَ شعر ... مَا قصر الْمصْرِيّ فى حكمه ... إِذْ صير التربة فى دَاره
فخلص الْأَحْيَاء من وَجهه ... وخلص الْأَمْوَات من ناره ...
234 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحْمَن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حفاظ بِفَتْح الْحَاء وَتَشْديد الْفَاء أَبُو عبد الله السّلمِيّ الدِّمَشْقِي الْفَقِيه الأديب بدر الدّين عرف بِابْن الفريرة بِكَسْر الرَّاء الْمُهْملَة واشتهر بَين النَّاس بِفَتْح الرَّاء كَذَا قَالَ لي شَيخنَا قطب الدّين وَذكر أَنه توفّي بِدِمَشْق بعد السّبْعين وست مائَة وَقَالَ الذَّهَبِيّ تفوي سنة خمس وَسبعين وَرَأَيْت بِخَط الْحَافِظ الديماطي فى مشيخته توفّي لَيْلَة الْجُمُعَة فجاءة منتصف ربيع الآخر سنة أَربع وَخمسين وست مائَة وَقد بلغ ثَلَاثًا وَسبعين سنة وَولده يحيى يَأْتِي فى بَابه وَابْن ابْنه مُحَمَّد بن يحيى يَأْتِي فى بَابه بَيت عُلَمَاء فضلاء تفقه على الصَّدْر سُلَيْمَان روى عَنهُ الْحَافِظ الدمياطي وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه ودرس وَأفْتى وناظر وَله شعر فى أرمد على عَيْنَيْهِ شعرية شعر ... لَا تحسبوا عين الحبيب قد اختفت ... عَنَّا لمنقصة بشين أَو ضَرَر
لَكِنَّهَا سفكت دمي بنصالها ... فتسترت خوف الْقصاص عَن النّظر ... أنبأنيه الدمياطي عَنهُ فأنبأني أَيْضا عَنهُ ... شعر